كلمة رئيس الجمعية

الحمد لله الذي وفق من شاء من عباده للإنفاق في أعمال البر وهداه . وهون عليه البذل في طرق الخير ومن شح نفسه وقاه . أحمده سبحانه حمد عبد أخلص لمولاه . وأشكره وبالشكر تزداد النعم فهنيئاً لمن وُفق لشكر مولاه . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابه المسارعين إلى الخيرات والباذلين أحـب أموالهم فيما يرضي ربهم وسلّم تسليماً كثيراً . أمـا بـعد :

فإن المتصدق سخي كريم لا يعامل البشر إنما يعامل رب البشر عندما يضع الصدقة فإنه لا يضعها بيد المحتاج و إنما يضعها بيد المولى سبحانه وتعالى والله جل في علاه يطلب القرض وهو غني عن الخلق.قال تعالى: (مَنْ ذا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حرّ القبور! وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظلّ صدقته }. ونعلم أن الخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى أن تقوم الساعة . وبهذا نقول لأهل البر والإحسان الذين رسموا البسمة على شفاه غيرهم جزاكم الله كل خير . ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يبارك لكم في أموالكم وأعماركم وذرياتكم إنه سميع مجيب .